الوصف
كما كان للنيل الذي يجري شمالاً بدايات ونواطير، كان له أيضاً طعم ورائحة. رائحة تتغلغل في أنحاء صدره، ترافق نفسه، أشبه برائحة الطين المعتق”.
إسماعيل فهد إسماعيل يتجاوز كل الحدود الإقليمية كعادته، ينتقل، ويعيش المعاناة بحذافيرها، يرسم الماضي بريشة متأنية، يعايش الواقع بشطحاته وآلامه، وينتظر المستقبل بدون توقعات. فالماضي والحاضر يرسمان الغد، ويحددان الإرادة الإنسانية وقدرتها على تجاوز كل القواعد الشاذة، وعلى القارئ أن يبقى حاضر الذهن، يتغلغل كما رائحة النيل في أعماق البطل، كما عليه أيضاً أن يكون المحور الذي يجمع صراعات عديدة، ويحدد مآلاتها، ويضع النهاية حسب ما أدركه واستوعبه جيداً.
(نظام المهداوي)
جريدة الوطن الكويتية ١٩٨٩.
المناخ الروائي عند الكاتب العربي إسماعيل فهد: إسماعيل يملك دلالات ومفردات خاصة، تفرّد بها عن غيره من الروائيين العرب. قاموسه الروائي نحسّه بتلك اللغة الشعرية التي تبرق في خطابه الروائي وعبر جرأته في استنباط جُمل روائية جديدة تكاد تكون جزءاً من ملحمة أكبر بكثير مما تحمله الرواية.
(عدنان عمامة)
جريدة إلى الأمام ١٩٨٩.






القارئ الأخير